قدمّت ابنة الممثّل “بول والكر”  الذي قتل حرقاً منذ سنتين في حادث سيارة في ” كاليفورنيا”، دعوى قضائيّة الإثنين زعمت فيها ان والدها مات حرقاً بسبب سوء تصنيع السيارة!

و في التفاصيل ان الدعوى التي سجّلت في المحكمة العليا في “لوس انجلس”، تزعم ان الممثّل بول والكر قتل لأن شركة “بورش”، التي صنّعت سيارة “كاريرا” الرياضيّة موديل ٢٠٠٥ التي تحطّمت، “قد بخلت في توفير تدابير الأمان الموجودة في سيارات السباق العالية الأداء، او حتى في سيارات “البورش” الأرخص ثمناً!”

و قد تعرّض الممثّل “والكر” و مساعده “روجر روداس” سائق السباقات المحترف الذي كان يقود السيارة، الى الإحتراق من الدرجة الثالثة، بعد اصطدام السيارة بشجرة و عامود للإنارة!

و قد استنتج المحقّقون في مقاطعة ” لوس انجلس” ان السرعة الفائقة في القيادة- و ليس ايّ عطل ميكانيكي- هي المسؤولة عن حادثة التحطّم التي وقعت في ٣٠ تشرين الثاني عام ٢٠١٣!

و كانت ارملة “روداس” قد ادّعت ايضاً على شركة “بورش”، على خلفيّة وجود عيوب في تصميم السيّارة!

و من بين المشاكل الأبرز في تصميم السيّارة، ذكرت الدعوى القضائيّة العيوب في أحزمة الأمان! و في التقرير، ان احزمة الكتف اندفعت مع مقصورة المحرّك الخلفي، في حين ان احزمة المقاعد الأماميّة بقيت في مقصورة الركّاب، ممّا ادّى الى كسر جذع “والكر” و تحطيم حوضه و اضلاعه، و ابقائه محجوزاً في المقعد!

و يتابع تقرير الدعوى القضائيّة: بقي “والكر” حيّاً في هذه الوضعيّة الضعيفة، عاجزاً عن التحرّك، حتى اشتعلت السيّارة بعد مرور ٨٠ ثانية!

و يضيف التقرير: ان الحريق في السيارة ناتج عن خطأ آخر في التصميم، هو خلو خطوط الوقود المطّاطيّة من تجهيزات مكابح تغلق بشكل آلي تدفّق الوقود!

و يخلص التقرير: “في غياب هذه العيوب في تصميم سيّارة “بورش كاريرا ج-ت”، كان “بول والكر” ما زال حيّاً حتى اليوم!”

لكن التقرير الذي أدرج اسم “ميدو بول والكر” ابنة الممثّل الأسطورة كالوريثة الشرعيّة لوالدها المتوفّي، لم يحدّد قيمة العطل و الضرر التعويضيّة!

و قد اصدرت شركة “بورش” بياناً قالت فيه:” لم نطلّع بعد على الدعوى القضائيّة الجديدة، و بالتالي لا يمكننا التعليق على مضمونها! و كما صرحّنا سابقاً، يحزننا ايّ سوء يتعرّض له سائق سيارة “بورش”، لكننا نعتقد ان تقارير السلطات اعلنت بوضوح ان حادثة التحطّم المأساويّة نتجت عن القيادة المتهوّرة و السرعة الفائقة!”

و ردّاً على العوى المقدّمة من ارملة “روداس”، ابلغ ناطق رسمي وكالة “رويترز” ان تحقيقاً مفصّلاً قد تناول حادثة التحطّم من قبل السلطات المختصّة. و هذا التحقيق يدحض المزاعم الواردة في الدعوى القضائيّة!

و كانت الدعوى المقدّمة من ابنة “بول والكر” قد زعمت ان السيارة كانت تسير بسرعة تتراوح بين ٦٣ و ٧١ ميل في الساعة قبل ان يفقد السائق السيطرة عليها، في حين ان المحققين استنتجوا انّ سرعتها تجاوزت ٩٤ ميلاً في الساعة قبيل اصطدامها بالعامود و تحطّمها!

و كان مهندسون من “بورش” قد ساهموا في التحقيق، بهدف تقدير الحطام الناتج عن الحادثة!