هناك قول شعبي شائع يفترض ان الرجال اتوا من كوكب المرّيخ، و النساء اتين من كوكب الزهرة! اما جذور هذا القول فتعود الى ان المرّيخ هو إله الحرب و الزهرة هي إلهة الحبّ عند الرومان! و قد تصحّ هذه الفرضيّة في مجال التواصل بين الجنسين! و حالما تفهم الفوارق البيولوجيّة بين الجنسين، ستتقن فن التواصل مع الجنس الآخر!

١- النساء يجدن التواصل اكثر من الرجال:

من المعروف ان النساء يتميّزن بالتواصل الكلامي و الحركي. ان المرأة تتكلّم ثلاث مرّات اكثر من الرجل! هناك نوع من “البروتيين” نجده في خلايا المرأة العصبيّة لا يتواجد عند الرجال، ممّا يفسّر قدرات التواصل التي يمتلكّنها!

و هذه الميزة تسمح للمرأة ببثّ رسائل باطنيّة للرجال، متوقعّةً منهم القدرة على فكّ رموزها! امّا الرجال فهم غالباً لا ينتبهون لهذه الرسائل المبطنّة لأنّهم لا يتمتّعون بميزة التواصل التخاطري!

لذلك ان افضل طريقة للتواصل مع النساء هي مراقبة لغة جسدها، الإصغاء الى نبرة صوتها، و في الإجمال تجاهل كلماتها! و في المقابل، على النساء اعتماد الدقّة في التعبير عن حاجاتهنّ، لأن الرجال لا يمكنهم التقاط موجة الإحباط في صوت المرأة عندما تقول ان الأمور على ما يرام!

٢- الرجال يشدّدون على فحوى الكلام، بينما تغرق النساء في التفاصيل:

في الإجمال، لا يستهوي الرجال المحادثات الصغيرة: يهمّهم فقط الوصول الى بيت القصيد! لذلك هم يتخطّون المشاعر عامةً في احاديثهم! في المقابل، تستمتع النساء بالأحاديث الطويلة أتي تتضمّن كلّ التفاصيل، لأنّهن يهتمّن بأدقّ الأحاسيس!

و يعود الإختلاف في التفكير الى الوصلات العصبيّة في الدماغ: من الناحيّة البيولوجيّة، تمتلك النساء عدداً اكبر من الوصلات العصبيّة بين الفصّين الأيمن و الأيسر من الدماغ، ممّا يسمح لهنّ بتذكّر ادقّ التفاصيل في الأحداث!

لذلك، ان شئت ان تحسن التواصل مع المرأة، عليك ان تضمّن روايتك المزيد من المشاعر إضافةً الى الأحداث، لتكسب مودّتها او تتمكّن من جذبها!

٣- الرجال يتواصلون للسيطرة؛ النساء يتواصلن للعلاقات:

ان البشر هم السلالة الوحيدة التي تعاني من اشكاليّة في التواصل ضمن العلاقة الحميمة! ان التاريخ و التطوّر اجبر الذكور على التنافس للفوز بالإناث!

و لأن قدرة المرأة على الإنجاب محدودة، و محكومة بفترة الإباضة و الحمل، كانت النتيجة الحتميّة لجوء الرجال للتواصل مع العدد الأكبر من النساء بهدف السيطرة الجنسيّة! و هذا الإتجّاه الذكوري للهيمنة هو السبب وراء تعددّ العلاقات التي يقيمها الرجل مع نساء عديدات!

على الرجال السعي للتواصل مع النساء من خلال المشاعر و الأحاسيس! لا ينبغي ان يسعوا دائماً لإظهار التفوّق الذكري، لأن ردّة فعل المرأة قد تكون محاولة السيطرة على الرجال من خلال التضامن الإنثوي الذي قد يقلب يوماً المعادلة الجنسيّة التاريخيّة التي اعطت الأفضليّة للرجل!