يمرّ الزواج بمراحل من الفتور و التباعد بين الشريكين، قد تكون اسبابها نابعة من غياب الشغف في العلاقة الناتج عن اهتمامات احد الشريكين او كليهما بشؤون خاصّة او مهنيّة غير مرتبطة بالزواج، وقد تكون- و هنا المشكلة الحقيقيّة- نابعة من خلافات او خيبات عاطفيّة متلاحقة، او من غياب الإشباع الجنسي لدى احد الشريكين، ممّا يجعل الزواج قائماً صوريّاً، و غائباَ عمليّاً في غرفة النوم!

من الطبيعي أن تفتر العلاقة بينك وبين زوجك مع مرور الوقت فتشعران بالخمول والرتابة مّما يؤثر سلباً على علاقتكما الحميمة، لكن ان تخطّت حالة الفتور الأشهر، و صاحبها تدنيّ في الرغبة الجنسيّة و المحبّة المتبادلة، يجب التفتيش بموضوعيّة عن جذور المشكلة و معالجة الأسباب الدفينة غير المعلنة، لأن تراجع الرغبة الجنسيّة، ان ترافق بغياب الموّدة و الإهتمامات المشتركة، قد ينذر بالإنفصال او الطلاق!

بالرغم من خطورة هذا الوضع، لا تزال الذكريات الطيّبة عالقة في مخيّلة الشريكين، و يكفي بضعة خطوات تجمع الفطنة و الدراية و بعد النظر، حتى يتمّ تدارك الأزمة و تجديد العهود! هناك داخل كل زوج، شهر عسلٍ يشتهي ان يتجدّد، و داخل كل زوجة، اطلالة العروس التي تلمس قلب عريسها! لذا اتّبعي هذه الخيارات الذكيّة:

١- إمنحي زوجك الأولويّة على الرغم من كثرة انشغالاتك وأعمالك التي تقومين بها خلال اليوم، فمن المهم أن تمنحيه الأولويّة وتمضي أوقات فراغك معه،حتى لو كنت مرهقة، ولا تفكّرين الاّ بالخلود الى النوم!

٢- لا تنتظري عودة زوجك من العمل كي تستقبليه بالهموم و الشكاوى و الطلبات التي لا تنتهي، و تشعريه انّك متعبة اكثر منه، و تفهميه ان العشاء جاهز في البرّاد، ثم تنسحبين بهدوء كأنّك مدبّرة منزل أنهت خدمتها! هذا التصرّف البارد هو بمثابة صفعة توجهينها لشريكك، و سمّ مميت لا يلبث ان يقتل ما تبقّى من شغف او موّدة في قلب زوجك تجاه المرأة التي اختارها من بين نساء كثيرات!

٣- مهما كانت مشاكلك المنزليّة، استقبلي زوجك بوجه بشوش و ابتسامة رقيقة، اشعريه انّك تنتظريه على أحرّ من الجمر، و لا تدعيه يكتشف انّك متعبة او متوتّرة! غالباً ما تكون الإبتسامة الأنثويّة شعلةً من الإغراء تلهب مشاعر الزوج و تنسيه نهار تعبٍ شاق و طويل!

-٤- إلجأي إلى لغة الحوار الصادق والتفاهم معه فلا تناقشيه بالأمور العالقة بينكما لكسر هذا الحاجز الذي يمنعكما من ممارسة العلاقة الحميمة وتأكدي أن الحوار الصادق البعيد عن اللوم سيكون كفيلاً في مساعدتكما على تجديد علاقتكما الجنسيّة.

– ٥-لا تتردّدي في إعتماد الكلام المعسول والمجاملات التي تعبّر له بصدق عن حبّك وإعجابك به لأن ذلك سيشعل لهيب الحبّ في قلبه من جديد!

-٦- ان رأيت ان نظراته عاد اليها بريق السنوات الأولى من الزواج، اعرضي عليه فكرة السفر لتجديد شهر العسل! سافرا معاً، فقد أثبتت الدراسات بأن السفر يساعد الثنائي على تجديد العلاقة الزوجيّة ويعزّز الرومانسيّة بين الزوجين. فخذي المبادرة وسافرا معاً إلى بلد جديد تستمتعان باكتشاف عاداته وتقاليده.

٧- قومي ببعض المبادرات البسيطة مثل تقبيله بعد عودته من العمل وغيرها من الطرق لإشعال رغبته الجنسية مجدّداً.

٨- إحرصي على أن تظهري دائماً بأجمل طلّة والبسي ما يحبّ.

-٩- فاجئيه بتحضير عشاء رومانسي أو أحضري له هديّة رمزية ومعبّرة عن حبك له.

١٠- اخيراً، شاركيه همومه و انشغالاته، كوني له اكثر من زوجة: كوني له صديقة ان أراد مشورة، كوني له عشيقة ان أراد تجديداً في العلاقة الجنسيّة، و كوني له ملاذاً يشعر فيه بالأمان، ان شعر ان العالم كلّه اصبح ضدّه!