لا أحد يستسيغ ان يكذب عليه شريكه! و العلاقات التي تحكمها الأكاذيب لا تدوم طويلاً! و حين تكون العلاقة العاطفيـة مرتكزة على فكرة الإلتزام الطويل الأمد، تسبّب الأكاذيب الكثير من الألم و الإحباط للشريك الآخر! لكن السبب الأكثر شيوعاَ للكذب عند النساء هو بهدف إخفاء ماضيهّن! و الملفت ان معظم النساء لا يعتبرون التستّر على ماضيهّن نقصاً في النزاهة، بل حمايةً للعلاقة الحاضرة! امـا ابرز الأسباب التي تدفع بالنساء للكذب على شريكهّن فهي:

١- إخفاء نفورها من نشاط او عادة يمارسها شريكها: في هذه الحالة، تهدف الكذبة الى عدم الإفصاح للشريك عن الأمور التي ترغب بها او تنفر منها!

٢- تريد ان تظهر صورة ايجابيـّة او مشرقة لشخصيّتها امام شريكها: المرأة التي تعتمد شخصيّة مزدوّجة تكذب لتكون محطّ أنظار و اهتمام الرجل الذي لا يبدو للوهلة الأولى منجذباً اليها!

٣- قد تكذب المرأة لإخفاء جوانب ضعيفة من شخصيـتها: تعتمد المرأة هذه الإستراتيجيّة ان لم تكن واثقة تماماً من مشاعر شريكها تجاهها و دعمه لها على المدى الطويل!

٤- قد تكذب بهدف تفادي خلافات غير ضروريـة: و عادةً تعتمد هذا الأسلوب عندما يكون قول الحقيقة اشدّ ضرراً من إخفائها! و قد تكون الأسباب العميقة نابعة من شعور بالذنب من تصرّف مشين تريد طمسه!

٥- قد تكذب المرأة ان لم تجد شريكها جديراً بثقتها: لكنّها قد تلجأ لإخفاء مسائل بالغة الأهميّة، ان كانت ثقتها بشريكها قد اهتزّت فعليّاً! و عندها، قد تهدف الى اعطاء شريكها جرعة سامّة من الأكاذيب عقاباً له على سلوكٍ شائن!

٦- و اخيراً، قد تكذب المرأة لإخفاء انجذابها الى رجل آخر: عندما تنجرف المرأة بعلاقة عاطفيّة مع رجل آخر، تخشى ان تفضحها عيناها او تصرّفاتها امام شريكها، فتتّخذ قناعاً واقيّاً من ايّ هفوة او زلّة لسان، و تلبس شخصيّة مزيّفة لا تشبهها، بهدف الإيحاء انّها ما زالت متعلّقة عاطفيّاً بشريكها! و هذه استراتيجّة شائعة عندما يكون احد الشريكين منجرفاً في علاقة جديدة يريد إخفائها!