أسرار

ما هو لغز المطر الأحمر الذي أذهل البشرية؟

منذ ان بدأت ظاهرة هطول المطر الأحمر في الهند عام ٢٠٠١، تواترت النظريّات التي افترضت ان هذا المطر الغريب يحتوي على خلايا عضوية غير موجودة على سطح الأرض! و قد برزت الآن ادلّة جديدة تثبت ان هذه الخلايا قابلة للتكاثر، ممّا اعاد احياء الجدل القائم حول هذه الظاهرة الغريبة!
هناك نظريّة شائعة تعرف بال”بانسبيرميا” تفترض ان الحياة موجودة في المذنّبات و النجيمات و غبار الغيوم النجميّة، و بالتالي فبذور الحياة على الأرض قد تكون نشأت من هذه المصادر! و تذهب هذه النظريّة الى حدّ اعتبار البشر كائنات فضائيّة!

 

و بالرغم من ان هذه الفكرة ليست رائجة في الاوساط العلميّة، الاّ ان عدداً متزايداً من الادلّة يشير الى ضرورة درسها بعناية بدلاً من تجاهلها!
اللافت ان حشرات متنوّعة بإمكانها ان تعيش لسنوات في ظروف الفضاء المناخيّة القاسية! و من الحقائق العلميّة المثيرة ان مذنّبات كوكب المرّيخ التي اثبتت وجود حياة عضوية على هذا الكوكب، هي حرارتها المعتدلة التي لا تتجاوز ٥٠ درجة مئويّة! اذاً في حال وجود حياة على هذا الكوكب، فهي قادرة على الصمود في رحلتها الى كوكب الارض!
بدأ الجدل حول هذه النظريّة عام ٢٠٠١، عندما عاين الآلاف هطول المطر الاحمر فوق “كيرالا” جنوب الهند لفترة تقارب الشهرين! و قد تمّ دراسة عيّنات من هذا المطر، للبحث عن مصدر اللون الاحمر، و كان الاعتقاد السائد انّه رمل او غبار من صحرتاء بعيدة!

لكن الفحص المجهري اثبت وجود خلايا حمراء في المطر الاحمر تشبه الى حدّ كبير الجراثيم التقليديّة الموجودة على سطح الارض! لكن الغريب في نتائج هذا الفحص ان العلماء لم يجدوا حمضاً نووّياً يستبعد الخلايا الحمراء البيولوجيّة المعروفة، علماً ان كريات الدمّ الحمراء معرّضة للتلف بشكل سريع من جرّاء المطر!

هنا برزت بشكل قوّي النظريّة الغريبة التي اطلقها احد علماء الفيزياء في الهند، التي تفترض ان هذه الخلايا ذات منشأ فضائي، على الارجح من مذنّب تبخّر في الغلاف الجوّي الخارجي للأرض، و شكلّت اشلاؤه غيوماً زرعت فيها هذه الجراثيم الفضائيّة الحمراء!

 

كانت هذه الفرضيّة الشرارة الاولى التي اعادت احياء نظرية الحياة المنوية الفضائية المعروفة ب”بانسبيرميا”، التي اطلقها منذ قرن الفيزيائي “فريد هويل”!
و توالت الاكتشافات المذهلة، و آخرها ان هذه الجراثيم تتكاثر بحرارة مرتفعة تصل الى ١٢١ درجة مئويّة، و تتزايد اعدادها بوتيرة تصاعدية تفوق سرعة تكاثر الخلايا الحيوانيّة المعروفة على سطح الارض! و هذا الاكتشاف يتعارض مع معظم الحقائق العلميّة المعروفة حول درجة الحرارة المعتدلة و سرعة التكاثر الطبيعية لدى مجمل الطفيليّات المجهرية على سطح الارض!
لكن هذه المفارقات غير كافية للتأكيد بشكل قاطع ان هذه الخلايا الحمراء هي ذات منشأ فضائي، بالرغم من ان عدداً متزايداً من علماء الاحياء يشيرون بشكل واضح الى هذا التفسير الغريب الذي يقلب جميع المقاييس!
من المنطقي التأكيد ان براهين جديدة يجب ان تظهر الى العلن قبل تفسير ظاهرة المطر الاحمر! لكن بإنتظار نتائج علميّة قاطعة تستبعد المنشأ الارضي لهذه الخلايا بشكل قاطع و غير قابل للجدل، ستظلّ هذه الظاهرة الغريبة لغزاً مثيراً لا يمكن تفسيره!

 

matchmallows-chocolate

الفئات طرائف وغرائب

التعليقات