أسرار

من يعمر أكثر؟ الرجل أو المرأة؟ إليك التفسير

ان كنت أنثى، كوني على ثقة انّك ستعمرّين أكثر من شركائك الذكور! انّها حقيقة مثبتة علميّاً عند البشر و معظم الكائنات الحيّة! في الإجمال، تولد الفتيات أكثر متانة من الصبية، و أوفر احتمالاً ان تتخطّى الأزمات! هذا التفاوت بين الجنسين يتسّع على مدى الفراشة العمريـّة و خلال الكهولة لأسباب عديدة، بعضها قد يكون مفاجئاً:
١- الجنس اللطيف؟ أو الجنس الأضعف؟
يبدو هذا التوصيف للأنثى كأنّه تقليل من شأنها! في الواقع، تستمر العادة الشهريّة من سنّ البلوغ حتى انقطاع الطمث، وتترافق بفقدان الدمّ الذي قد يؤدّي الى فقر الدمّ، لكن الحقيقة ان تدنّي نسبة الحديد في هذه الحالة تعتبر عامل حماية للمرأة من أمراض القلب و الشرايين! و من المعروف ان الدراسات الطبيّة التي تقارن بين اللذين يستهلكون اللحوم الحمراء( و بالتالي لديهم نسب مرتفعة من الحديد في الدم!)، و النباتيّين، أثبتت ان اللذين لديهم نسبة متدنّية من الحديد هم أكثر حماية من أمراض القلب!
mm
٢- ان هورمونات الذكر اكثر خطورة من هورمونات الأنثى:
قد يبدو هذا العنوان مبالغاَ به، لكن الفتيات المراهقات هنّ بمنأى عن عاصفة ال”تيستوستيرون” التي تجتاح غرائز المراهقين و الشبّان! و هذه الهاصفة الهوجاء تجرف سلوك الشابّ و قناعاته، و تدفعه الى أعمال خطيرة و خرقاء! في المقابل، يبدو احتمال الحادث الفجائي او الموت المبكر متدنيّاَ عند الفتيات، بفضل الهورمونات المتوازنة التي تفرزها اجسادهنّ( الأوستروجين و البروجسترون )! و من جهةٍ ثانية، على المرأة ان تبقى بصحّةٍ جيدّة كي تعتني بأولادها، و هنا يتطلّب دور الأم الكثير من القوّة، خلافاً لدور الأب الذي قد يكون غائباً!
٣- هل تعبـر عن مكنوناتك ام تفتعل المشاكل؟
عندما يتعلّق الأمر بالضغوط النفسيّة، تكون ردّة فعل المرأة بإطلاق العنان لمشاعرها،  و البحث عن مصادر تعزيّة و ارشاد! في المقابل، يتعلّم الصبية كبت مشاعرهم، عدم اظهار نقاط “ضعفهم”، و الإمتناع عن ذرف الدموع، لأن البكاء للمخنثّين فقط! و بالتالي، لا تحبس الفتاة انفعالاتها في زجاجة و تنفّس عن كبتها بالتدخين، او الكحول، او المخدّرات، او ربمّا بإفتعال مشاكل في الحانات، كما يفعل عادةً الشاب المعرّض للضغط النفسي! تتعامل المرأة باكراً ان تتعامل بواقعيّة مع مشاكل الحياة و المجتمع، بينما يلجأ الشاب المكبوت الى شهر مسدسّه او افراغ غضبه في الكحول و المخدّرات!
٤- القدرة على التحكّم بزمام الأمور:
عندما تشتدّ الظروف قساوة، يميل الرجال أكثر الى سلوك التدمير الذاتي، و اقصاه الإقدام على الإنتحار! و هذا السلوك هو نتيجة طبيعيّة لإسطورة الرجل  “النينجا” الذي لا يقهر، و لا تسقط له دمعة! لذلك على النساء مسؤوليّة طمأنة ازواجهنّ ان رجولتهم لن تهتزّ ان اظهروا مشاعر مرهفة، او رغبوا بالتنفيس عن مكنونات صدورهم! على الرجال ان يكتشفوا أهميّة التأمّل، التفكير الهادئ، الإسترخاء، و النقاش الصحّي العميق، و خطورة كبت المشاعر السلبيّة على الصحّة الجسديّة و النفسيّة، و هذا الوعي كفيل بإعادة التوازن العمري بين الجنسين!
اخيراً، على الجنس “الأضعف” ان يشاركن نعمة ضعفهنّ مع ازواجهنّ الأسيرين في رجولة واهيّة تقصّر عمر الخلايا و تطيل عمر الأفكار المغلوطة عن مفهومي القوّة و الضعف! فلا قوّة الفحول أطالت عمراَ…ولا قصّـر في الأعمار الصبر و الليونة و طول الأناة!

الفئات الحياة الإجتماعية

التعليقات