أسرار

برج “ايفل” على سطح الشمس؟

من الفناء الخلفي لمنزله في “أوسترسوند” بالسويد، ألقى المصوّر الفلكي المحترف “غوران ستراند” نظرة على الشمس باستخدام تلسكوبه الشمسي لمعرفة ما إذا كان شيء مثير للاهتمام يحدث على سطحها!
وبالفعل وجد ستراند شيئاً مثيراً جدّاً للاهتمام يحدث على سطح الشمس، شيئًا كان على ارتفاع شاهق بدا وكأنّه “برج إيفل” !
وكان الهيكل الذي رصده “ستراند” عبارة عن نتوءات من البلازما ارتفعت عن سطح الشمس لتشكلّ مظهرا ساحراً!
ويقول المصور المحترف: “عندما شاهدت هذا المظهر الساحر، قمت باستبدال التلسكوب بواحد أكبر منه، لأحصل على صور أفضل لهذا البُرج الشمسي الهائل الحجم، والتقطت ٣٠٠ صورة فريدة لهذا المشهد النادر!”.
وفي أحد الصور التي كشف عنها ستراند وضع نقطة صغيرة زرقاء تمّثل كوكب الأرض، مما يوضح أن ارتفاع “برج إيفل” الشمسي يمثل ٧ أضعاف قطر كوكب الأرض!
هذا وتبرز هياكل كبيرة من البلازما الممغّنطة من سطح الشمس وترتفع عالية في الغلاف الجوي لها المسمّى “كورونا”، وهذه البلازما في غلاف الشمس يمكن أن تصل درجات حرارتها إلى ما يتجاوز المليون درجة مئوية!
وبالرغم من درجة الحرارة الهائلة للبلازما، إلا أنها أكثر برودة من جو الكورونا المحيط بها بمقدار مائة مرة، ولذلك يتولد ضوء مرئي، يُمكّن الفلكيين من رصدها بسهولة إلى حدّ ما بواسطة المعدّات المتخصصة، مثل التلسكوبات الشمسية ونظارات الكسوف الشمسي!
matchmallows-chocolate
والشمس أيضا غنيّة بالهيدروجين المتأيّن( ionised)، لذلك يستخدم علماء الفلك مُرشّحات الهيدروجين ألفا (أو H-α) لمشاهدة التفاصيل المذهلة لهذه الأبراج من البلازما الشمسية، وكذلك للحصول على مشاهد للغلاف الجوي المحيط بقرص الشمس!
و قد علّق أحد علماء الفضاء في ” النازا” على برج “ايفل” الشمسي المكوّن من نتؤات البلازما:
” يبدو هذا المشهد الساحر كأنّه من عمل فنّان تشكيلي موهوب! ان التشابه المذهل بين “برج ايفل” الأرضي و” برج ايفل” الشمسي، يوحي بأن هناك ذكاء أسمى يوحي بالجمال للبشر و يعطي عنه مثالاً خارج كوكب الأرض!

الفئات طرائف وغرائب

التعليقات