أسرار

كيف يبقى صديقك المفضّل صديقاً الى الأبد؟

من المعروف ان الصداقة مثل الحبّ، تشتعل بسرعة، لكنّها سرعان ما تنطفئ و تترك مكانها رماداً! ان صديق اليوم المفضّل قد لا يبقى صديق الغد، فكمّ بالأحرى صديقاً الى الأبد!! و عندما ننظر بعيداَ الى الوراء، نجد افضل الأصدقاء قد دخلوا حياتنا كالحلم، ثم خرجوا منها قبل ان نستفيق! اذاً ماهي العوامل التي تحـدّد ان كان صديق اليوم سيبقى صديقاً الى الأبد؟
mm
١- التوافق:
هناك قول شعبي مأثور:” الطيّور على أشكالها تقع”! هذا القول ينطبق في مجمل العلاقات الحميمة، حيث التجاذب المشترك بين شخصين يغذّي العلاقة و يحميها من الإنقسامات الطارئة! و في حالة الصداقة عند المراهقين، نجد ان التناقضات المبدئية، مثل التباين في المستوى الأكاديمي، او الإلتزام الجامعي، تلعب دوراً اساسيّاً في انفصام عرى الصداقة! اي كلّما ازدادت نقاط التشابه بين الصديقين، كلّما ازداد الإنجذاب، و كبرت الفرص في ديمومة و تطوّر العلاقة!
٢- صيانة العلاقة:
جميع العلاقات البشريّة تحتاج الى عناية و صيانة متواصلة كي تثبت و تقاوم عوامل الخلاف و الإنقسام. و هذا يعني ان على الأصدقاء ان يجتمعوا بإنتظام و يقضوا اوقاتاً مشتركة! و هذه الأوقات المشتركة كفيلة بتبيان مستوى التقارب في الأفكار و درجة الإلتزام بالعلاقة!
٣- التوازن بين طرفي العلاقة:
ان العلاقات البشريّة، على اختلافها، تفترض مبدأ التوازن بين الأخذ و العطاء، اي انك توفّر الدعم الإجتماعي لصديقك و تتوقّع منه ان يبادلك التوجّه نفسه! امّا العلاقات غير المتوازنة، حيث احد الطرفين يعطي بإستمرار و الآخر يأخذ بإستمرار، فهي حكماً ستؤول الى الفشل و سرعان ما تنفصم اواصرها! من المهّم جدّاً في علاقات الصداقة ان يتوقف الطرفان قليلاً و يقيّمان التوازن بينهما: هل تقدّم الكثير لصديقك و للعلاقة برمتها و لا تحصل في المقابل الاّ على القليل؟ أو ربما العكس هو الصحيح؟
٤- حلّ الخلافات:
كما في سائر العلاقات، ستنشأ بعض الخلافات، لكن المهّم هو طريقة التعامل معها! بدلاً من مقاربة الخلافات بأسلوب تصادمي، عليك ان تحاول الوصول الى تسويّة، اي ان يتنازل الطرفان قليلاً لحلّ الخلاف، او التعاون لكي لا يشعر احد الطرفين بالخسارة! لكن اسوأ الخيارات هو تجاهل الخلاف او التهرّب من المواجهة، او ربما تأجيل الحلّ املاً بتجاوز المحنة!
ان كنت راغباَ في الحفاظ على صديقك الى الأبد، اعط من وقتك و اهتمامك ما يكفي لصيانة العلاقة! عندها قد يبقى صديقك المفضّل اليوم صديقاً مفضـلاً الى الأبد!

الفئات الحياة الشخصية والعائلية

التعليقات