أسرار

للسيدات: هل تصيبك احياناً نوبات غضب مفاجئة في علاقتك لا يمكن فهمها؟ هذه هي الأسباب

حتى اجمل الاوقات قد تفسدها احياناً عاصفة من الغضب الشديد الذي لا يبرره شيء على الاطلاق! كل الأجواء تبدو مريحة للطرفين، و تسودها مناقشة هادئة لموضوع حساس، و فجأة تهب العاصفة التي لم يتوقعها أحد: تبدئين بالتصرف كنمرة هائجة تستشيط غضبا! و يندهش شريكك، مثلك تماما، من ردة فعلك الغاضبة تجاه أتفه الأمور! ما الذي حدث فعلا؟ كيف انفجر البركان؟
هناك خمسة مواضيع حساسة تتفاعل في العلاقة العاطفية، و تتأجج كالحمم البركانية إن لم يتم تداركها باكراً من قبل الطرفين. كل منها قادر على اثارة البركان في وقت لا يتوقعه أحد، و بشكل لا يتلاءم مع نوعية المسائل المطروحة للنقاش!
mm
١- هل تنالين القسط الكافي من النوم؟
ان الحرمان المتواصل من النوم يجعلك سريعة الانفعال و أقل مرونة. ان الانسان البالغ يحتاج الى ثمانية ساعات على الأقل من النوم اما المراهق فيحتاج الى أكثر. ان قلة التمارين الرياضية، و عدم انتظام ساعات النوم، و ازدياد الضغط العصبي، اضافة الى بعض الادوية، و استهلاك الكحول، و عادات النوم السيئة، كلها عوامل تؤثر سلبا على نوعية النوم العميق و مستوى الاسترخاء لحظة الاستيقاظ.
٢- الإجهاد و الضغط العصبي:
إن كنت رازحة تحت مستويات عالية من الإجهاد و الضغط العصبي، فأنت بركان خامد لا بد أن ينفجر بأي لحظة! ان المهام الكثيرة، و التغيرات المفاجئة في نمط الحياة، اضافة الى القلق المتواصل و فقدان الشعور بالسيطرة على الامور، كلهل عوامل تزيد الإجهاد و الضغط، و تدفعك اكثر الى منطقة الخطر عندما يطرأ أي حدث غير متوقع يجعل الكوب يفيض!
٣- هل تستهلكين الكثير من المنبهات؟
ان الكحول و الكافيين و التورين هي مواد منبهة للجهاز العصبي و تزيد من حدة الأنفعالات. بعكس الحكمة الشعبية، ان استهلاك الكحول لا يجعلك اكثر سعادة و استرخاء! ان كنت في مزاج سيء أو مشوش، ستزيد حدة هذه المشاعر لأن الكحول يحبط مراكز عصبية في الدماغ تسمح لك بالسيطرة على مشاعرك! اما مادة الكافيين فتزيد من مستوى التوتر و قد تزيد من العصبية و الإجهاد! و بعض العقاقير المنشطة قد تؤدي الى ازدياد في التوتر، او حتى تخفض في حالات معينة قدرتك على التفكير بشكل واضح، او تدفعك الى حدة الإنفعال و العدوانية!
٤- التغذية غير السليمة:
هل تتبعين حمية غذائية غير متوازنة؟ ان التغذية السليمة و الملائمة ضرورية للحفاظ على المرونة و الإتزان العاطفي. عندما لا تتناولين الفطور أو طعام الغذاء، سيهبط مستوى السكر في دمك مما يجعلك متعبة و عصبية و عاجزة عن التفكير بوضوح. العديد من اخصائيي التغذية يعتقدون ان الإرتفاع المفاجئ في مستوى السكر أو الإفراط في تناول المأكولات السريعة قد يؤدي الى تقلبات متواترة في المزاج، التي بدورها تؤثر سلبا على مستوى التعامل مع أي حدث غير متوقع! لذلك عليك ان تتبعي حمية غذائية متوازنة تؤمن لك الفيتامينات و المعادن الضرورية للتكيف مع كافة المستجدات اليومية.
٥- هل تعانين من مشاكل صحية أو آلام غير عادية؟
عندما نرزح تحت وطأة المرض، أو نحاول التكيف مع الأوجاع، نفقد مرونتنا و تحكمنا بزمام الأمور. ان الشعور بالصداع، أو الم المعدة، أو اعراض الإنفلونزا تجعلنا نركز كل طاقاتنا على التخلص من اوجاعنا، فلا يبقى لدينا الطاقة الكافية للسيطرة على انفعالاتنا و التحكم بمشاعرنا! ان كنت تعانين من مرض أو اوجاع لا طاقة لك على مواجهتها، اعطي لنفسك فرصة و اطلعي شريكك على حالتك النفسية كي يتفهم مشكلتك و يريحك من إثارة المواضيع الإشكالية!

ان نوبات الغضب المفاجئة تخفي وضعا صحيا او نفسيا معقدا ينبغي معالجته سريعا قبل ان يدمر العلاقة العاطفية بين الشريكين! ان كان كبت المشاعر يهدد بالإنفجار، فلا شك ان المصارحة و التواصل هما افضل الوسائل لإخماد الحمم المتأججة تحت فوهة البركان.

الفئات الحياة الجنسية والعاطفية

التعليقات