ان الدماغ، مثل سائر الأعضاء الحيويّة في الجسم، هو بحاجة الى موّاد غذائيّة محدّدة ليقوم بوظائفه بالشكل المناسب، امّا تناول بعض الأطعمة فقد يلحق ضرراً بالخلايا العصبيّة الدماغيّة:

١- الأطعمة المالحة:

ان الطعام الشديد الملوحة يسبّب ارتفاعاً في ضغط الدمً، ممّا يؤدي الى تلف الأوعيّة الدمويّة في الدماغ و بالتالي تلف الخلايا العصبيّة! و هذا التلف قد يسبّب عجزاً عن التركيز و استرجاع المعلومات! و مكمن الخطورة ان تلف الأوعيّة الدمويـة هو سبب رئيسي في حالات الخرف و العته المبكر!

٢- المأكولات السريعة:

ان تناول الأطعمة الجاهزة بكثرة هو مثبط لإنتاج هورمون الدوبامين، و هو المسؤول الرئيسي عن الشعور بالمتعة في الدماع، و ايضاً عن اداء الذاكرة السليم! و قد يؤدّي انخفاض مستوى الدوبامين في الدماغ الى مرض ” باركنسون”!

٣- الدهون المشبعة:

ان الإفراط في تناول الدهون المشبعة قد يسبّب تكوّن الصفائح في الشرايين، ممّا يخفّف تدريجيّاً من تدفق الدم في شرايين الجسم، و خصوصاً الدماغ، ممّا يلحق ضرراً فادحاًَ في الخلايا العصبيّة! و تؤدي أكسدة الدهنيّـات السريعة الى انتاج الجذور الحرّة التي تتلف الخلايا العصبيّة! و الملفت ان الدهون المشبعة تشكلّ سبباً رئيسيّاً لتطوّر مرض “الزهايمر”!

٤- السكريّات و النشويّات:

ان الإفراط في تناول السكريّات و النشويّات قد يسبّب انخفاضاً في عمل الإنسولين: و هذا الإنخفاض قد تمنع الدماغ من الحصول على الطاقّة المطلوبة لإستيعاب مادة “الغلوكوز” الضروريّة لعمل الخلايا العصبيّة! و قد اثبتت الدراسات ان مستويات الإنسولين المنخفضة قد تسبّب مشاكل في عمليّات التعلّم و الذاكرة، و هي مرتبطة بتطوّر مرض ” الزهايمر”!

٥- الكحول و النيكوتين:

ان مادة النيكوتين تسبّب انخفاضاً في تدفّق الدمّ الى الدماغ، ممّا يخفّف من وصول الموّاد الصحيّة( الاوكسيجين و الغلوكوز) الى الخلايا العصبيّة! اما الكحول فهي تسبّب فقداناً  مؤقتّاً في الذاكرة قد تصل في حالاتها القصوى الى فقدان ذاكرة مزمن! و يؤدّي الإدمان المفرط على الكحول الى تلف في الخلايا الدماغيّة، و عجز في الوظائف الأساسيّة للدماغ!

٦- المحليّات الإصطناعيّة:

بينّت الدراسات ان الأشخاص اللذين يستهلكون بكثرة المحليّات الإصطناعيّة يعانون من ضعف في الذاكرة الإسترجاعيّة و اختبارات الذكاء! و يشتبه بوجود مفعول مسرطن لإستهلاك بعض انواع المحليّات الإصطناعيّة!

في خلاصة هذه النتائج، معظمنا يستهلك هذه الموّاد يوميّاً، و لا يشكو من ايّ اعراض! لكن تأثير هذه الأطعمة على الدماغ يظهر على المدى الطويل( اي في بداية العقد السادس من العمر) حين لا  يعود هناك امكانيّة لمعالجة اضراره على الدماغ! لذا، عليك من اليوم ان تخفّض استهلاكك لهذه الأطعمة، تفاديّاً لظهور هذه المشاكل!