مكمّل غذائي يعالج الإكتئاب؟
و قد استندت الدراسة الى قياس ” ردة الفعل المعرفيّة” لدى مرضى الإكتئاب اللذين تناولوا مستحضر البروبيوتيك لمدـة اربعة اسابيع. و تشير ” ردة الفعل المعرفيّة” الى احتمال تحوّل المزاج السيء تدريجيّاً الى حالة كآبة مرضيّة، من خلال إفراز الدماغ المتواصل لهورمونات الكورتيزول! و قد عبّر المرضى اللذين تناولتهم الدراسة عن مراحل تحسّن مزاجهم، فهم لم يعودوا مشتتّي الأفكار و خاضعين لإجترار ذكريات الماضي كما من قبل!
و قد اظهرت الدراسات ان الأفكار السوداويّة المتكررة تدفع المزاج المتقلـّب الى حافة الإكتئاب، لأن الأشخاص اللذين يستسلمون للمزاج الكئيب يجدون صعوبة بالغة في الشفاء من أعراض الإنهيار العصبي!
و قد اثبتت مستحضرات البروبيوتيك ان تناولها بإنتظام يساهم بتدنّي الأفكار السلبيّة التي يجترّها دماغ الشخص الكئيب! و انطلاقاَ من نتائج هذه الدراسة، قد تتبنّى منظمة “الغذاء و الأدويّة” العالميّة هذه المكمّـلات الغذائية كعلاج مساعد او وقائي لحالات الإكتئاب الحادّ و المزمن!
بعد ان اثبتت العقاقير المصنّعة فشلها في معالجة الأمراض النفسيّة و خطورة العوارض الجانبيّة التي تنتج عن الإفراط في استعمالها، تأتي المكمـّلات الغذائية لتثبت نجاحها و خلوّها من ايّ تأثيرات جانبيّة ضارّة ! و قديماَ قيل:
” الدواء في الغذاء”.
الفئات الصحة