أسرار

هل انت جاهز لعلاقة جديدة بعد الإنفصال؟

غالباً عندما تسوء العلاقة الحميمة و تنتهي بالإنفصال، يتحمّل الشريك مسؤوليّة تنقية طريقة تعامله مع الشريك الآخر قبل التوغّل بعلاقة عاطفيّة جديدة! و قد تصبح هذه المهمّة بالغة الصعوبة، لأن معظمنا غير مستعدّين للإعتراف ان الفوضى التي دمّرت العلاقة هي غالباً من صنعنا!
كيف تعرف انّك لست جاهزاً بعد للبدء بعلاقة عاطفيّة جديدة؟

 

١- هل ما تزال مغرماً بشريكتك السابقة؟
عبثاً تحاول اختلاق الأعذار، التفكير بعقلانيّة، او اقناع نفسك و الآخرين انّك تخطّيت علاقتك السابقة، و لم تعد تعني لك شيئاً! لكن ان كان عالمك بأكمله غارقاً في الذكريات المشتعلة التي تعيد احياء تلك اللحظات المضطرمة شغفاً التي جمعتك بحبيبتك السابقة، اذاً فمن المنطقي القول انّك لم تتخطّى بعد علاقتك القديمة!
سواء كنت من اللذين يحاولون محو ذكريات العلاقة القديمة و انكارها، او على العكس التشبّث بها املاً بإسترجاع الحبيب المفقود، فأنّك تمنع نفسك من الشفاء العاطفي و الإرتباط مجدّداً في علاقة حميمة اكثر نضوجاً!

 

٢- هل تعتقد ان مجرّد الإرتباط في ايّ علاقة افضل من الإنتظار وحيداً؟
الكثير من الناس يشعرون بالحاجة الى الإرتباط بعلاقة عاطفيّة مبكرة، فقط لأنّهم يخشون الوحدة! و هم يستخدمون هذه الحاجة لتأكيد وجودهم و هويّتهم الجنسيّة! وهناك آخرون لديهم اختبارات من الهجر و الغربة العاطفيّة، فيحاولون دائماً ان يملأوا فراغهم العاطفي بأيّ نوع من العلاقات الحميمة، حتى ان لم يكونوا مستعدّين للإرتباط مجدّداً! و يبدو هذا الشعور بالفراغ العاطفي و الإحباط المرضي المزمن، مؤشّراً على سوء تقدير الذات!

 

٣- كلّ معارفك مرتبطون بعلاقة عاطفيّة! ماذا عنك؟
ان تأثير اترابك عليك قد يكون قويّاً، و خضوعك للرأي السائد قد يجعلك تقدم على قرار خاطئ، خصوصاً مع تقدّمك بالسنّ! عندما ترى جميع اصدقائك مرتبطين بعلاقة حميمة، و انت بمفردك تعاني من الوحدة، ستكون ردّة فعلك الطبيعيّة الإسراع في الإرتباط بأولّ انسانة ترتمي بين احضانك، حتى ان لم تكن الشريكة المناسبة لك!
ان كنت خاضعاً لضغوط متواصلة من الأصدقاء و الأقارب اللذين يحاولون ترتيب الزواج المناسب لك بشتّى الوسائل، عليك ان تبتعد قليلاً عن الحشود الضاغطة و تفكّر بهدوء بما يناسب احتياجاتك و تطلّعاتك في العلاقة المستقبليّة! لا تستمر بالمقارنة بين ما يملكه الآخرون و ما تتمنّى الحصول عليه، و حاول بالأحرى ان تستثمر طاقاتك لإيجاد الشريكة المناسبة!

 

٤- هل انت مدمن على الرومنسيّة؟
انت تعشق فكرة الوقوع في الحبّ! ان رعشة الشغف الأولى تملأك بالنشوة! لكن الواقع سرعان ما يطفئ شعلة الشغف و يشعرك بالإحباط! و عندها لن تبدو لك الحبيبة كاملة كما تصوّرتها في البداية! و حتى الميزات التي جذبتك اليها في بداية العلاقة ستغدو اقلّ جاذبيّة مع مرور الوقت! و مع تزايد الملل و الإحباط، ستواجه خياراً من اثنين: امّا ان تقطع العلاقة مع الإنسانة التي تخيّلتها اميرة احلامك، او تبدأ بعلاقة جديدة في الخفاء!

 

٥- هل تتوّهم ان الشريكة المناسبة ستحلّ كلّ مشاكلك؟
لا وجود لفارس الأحلام الرائع، او لأميرة الأحلام الساحرة! لن تظهر هذه الإنسانة الملائكيّة فجأةً في حياتك و تبدأ بإزالة همومك بسحر ساحر! ان كنت تتصوّر ان الثنائي الناجح يوفّّر الحلول لجميع مشاكل الحياة، فأنت واهم و لا تفكّر بواقعيّة!
ان افضل العلاقات الحميمة تفترض المشاركة المتبادلة بنسبة ٥٠٪ لكلّ من الطرفين، فلا تتوقّع ان الشريكة المثاليّة ستؤمّن لك الدعم بنسبة ١٠٠٪ بينما تستريح و تتمتّع بكافة الهدايا المجانيّة! قد يكون الحبّ اكثر اهميّةً من المال، لكنه مورد لا يجوز استهلاكه بخفّة و دون حكمة! قبل ان تقرّر الإرتباط بعلاقة عاطفيّة جديدة، احرص على معالجة مواطن الضعف في حياتك، لأن الشريكة المثاليّة لن تستطيع اخذ كلّ الأزمات على عاتقها، دون ان تجعلك مع مرور الوقت، دميةً مطيعة بين اصابعها!

 

mm

الفئات الحياة الجنسية والعاطفية

التعليقات