أثبتت دراسة حديثة عدم صحّة الإعتقاد السائد ان الرجال لديهم هاجس مستمر هو الجنس! و قد شملت هذه الدراسة مشاركين من طلّاب الجامعات، و كانت نتيجتها ان موضوع الجنس يخطر ببال الشباب اليافعين بمعدّل ١٩ مرّة في اليوم، مقابل ١٠ مرّات لدى الفتيات!

و اتت النتائج لتدحض المفهوم الشعبي الذي يفترض ان الرجال يفكّرون بالجنس كلّ ٧ ثوانٍ، ايّ بمعدّل ٨٠٠٠ تخيّل جنسي في اوقات اليقظة، استناداً الى الباحثين من جامعة اوهايو!

و قد وجد الباحثون ان الرجال يقضون وقتاً اطول من النساء للتفكير بحاجات بيولوجيّة بسيطة، مثل الطعام و الخلود الى النوم!

و قد شملت الدراسة ١٦٣ طالبة و ١٢٠ طالباً جامعييّن، قاموا بتسجيل افكارهم بمواضيع الجنس، النوم و تناول الطعام يوميّاً لفترة اسبوع!

و قد تفاوتت النتائج بخصوص الجنس كثيراً بين الرجال و النساء، و كان اقصاها ٣٨٨ مرّة لدى الرجال مقابل ١٤٠ مرّة لدى النساء!

امّا المفاجئ في هذه النتائج، فهو ارتفاع عددّ المرّات التي يخطر فيها افكار جنسيّة لدى الشابّات، ممّا يدحض ايضاً الإعتقاد السائد ان الرجال فقط مهووسون بالجنس!

و قد صنّفتت الباحثة ” فيشر” النتائج الى ثلاث فئات:

١- ارتباط عدد التخيّلات الجنسيّة بإنفتاح الشابّ او الشابّة على العلاقات الحميمة:

اظهرت الدراسة ان الشبّان و الشابّات اللذين سجلّوا اعلى نسبة من التخيّلات الجنسيّة، كانوا يتمتّعون بحياة جنسيّة نشيطة، بالمقارنة مع الباقين اللذين سجلّوا نسباً اقلّ!

٢- ان التوّجه الشعوري نحو العلاقة الجنسيّة هو مؤشّر على مستوى التخيّل الجنسي، دون فوارق بين الذكر و الأنثى:

اثبتت الدراسة ان الدماغ الذي يعطي افضليّة للأفكار الجنسيّة لديه جهوزيّة مرتفعة للإلتزام بعلاقة حميمة طويلة الأمد!

٣- هناك مؤثّرات خارجيّة تحدّد نسبة التفكير اليومّي بالجنس، غير مرتبطة بالهويّة الجنسيّة:

اظهرت الدراسة ان عوامل متنوّعة، مثل البيئة الإجتماعيّة و الثقافيّة و الدينيّة، اضافةً الى عوامل نفسيّة مثل عدد الأختبارات الجنسيّة السابقة و تأثيرها على الشعور بالإشباع في الدماغ، هي التي تحدّد نسبة التخيّلات الجنسيّة و مستوى الحاجة الجنسيّة لدى الذكر و الأنثى على حدٍّ سواء!

و قد بيّنت الدراسة ان الرجال لا يتفوّقون فقط بعدد التخيّلات الجنسيّة على النساء، بل ايضاً بإنشغالهم بحاجات بيولوجيّة أخرى، مثل الطعام و الشراب و النوم!

و خلصت الدراسة الى ان الذكور قد يتميـزون بسسهولة تحديد نوعيّة افكارهم و التعامل مع احتياجاتهم بشكلٍ اكثر فعاّليّة من الإناث، في حين تكون الإحتياجات الحميمة لدى النساء اكثر غموضاً و التعبير عنها اكثر صعوبةً و تحفّظاً!