أسرار

لماذا تهجر النساء في العلاقات العاطفية؟

من المعروف ان الإنفصال في العلاقة الحميمة يدمّر المشاعر لدى الشريكين، لكن العديد من الرجال و النساء لا يزالون يقطعون اواصر العلاقة العاطفيّة عندما تسوء الأمور بين الشريكين! و هذا الإنفصال قد يحدث لسبب او لآخر، و غالباً بدون دوافع جدّية! و في معظم الأحيان، نجد ان القليل من العلاقات الحميمة تستمر و تتطوّر في اوقات الأزمات! و الشائع ان النساء، في حالاتٍ عديدة، يقطعن العلاقة لأسباب بديهيّة، و ذلك لأنّهنّ شديدات الحساسيّة و في الوقت نفسه جريئات الى اقصى الحدود!

و بما انّهنّ لا ينسين الأخطاء السخيفة، فهنّ يتجاهلن الأفعال التي لا سبيل لغفرانها! و نظراً الى طبيعة النساء المتسّمة بالغموض، هناك صعوبة في تحليل ابرز الأسباب التي تدفعهنّ الى هجر شركائهنّ! ان كلّ امرأة تقارب العلاقة بطريقة ذاتيّة، لذلك فالسبب الذي يكون بالغ الجدّية لدى احداهنّ لهجر رجلها، قد يبدو تافهاً لدى الأخريات!

امّا ابرز الأسباب التي تشكّل دوافع قويّة لتهجر النساء شركائهنّ فهي:

١- الأسباب المتعلّقة بالثقة:
في معظم حالات الإنفصال، يحدث الشرخ في العلاقة الحميمة بسبب اهتزاز عامل الثقة بين الشريكين، و غالباً تفقد المرأة ثقتها برجلها عندما ترتاب انّه متورّط بعلاقة عاطفيّة او جنسيّة تصرف انتباهه عنها، او ببساطة عندما تشعر ان مشاعره تجاهها اصبحت فاترة، او حين يتجاهل احتياجاتها العاطفيّة و الحميمة، و حتى ان بدأ ينتقد عاداتها و رغباتها و يضيّق الخناق على حريّتها و استقلاليّتها!

٢- السيطرة المفرطة للرجل:
في الكثير من المجتمعات الذكوريّة، يمارس الرجل سلطة متطرّفة على شريكته، و يتحكّم بشكل استبدادي بسلوك و حياة شريكته، ممّا يدفع الكثير من النساء المثقّفات و المدركات لحالة العبوديّة الإجتماعيّة التي يخضعن لها، الى النفور و التمرّد و قطع العلاقة الحميمة!

٣- غياب الشعور بالمسؤوليّة لدى الشريك:
في الكثير من الأحيان، يشكّل انعدام الشعور بالمسؤوليّة لدى الرجل حالة نفور و استياء لدى امرأته، التي لا يمكنها الإعتماد على شريك عديم المسؤوليّة وضعيف الشخصيّة، ممّا يجعلها تفكـر جدّيّاً بالإنفصال عنه و البحث عن شريك آخر يشعرها بالثقة و الأمان! ان اسوأ العيوب التي تجدها المرأة برجلها غياب الشعور بالمسؤوليّة و التصرّف الصبياني المتهوّر و الأناني!

٤- الحاجة الى الإستقلاليّة:

منذ انطلاق حركات التحرّر النسائيّة في منتصف القرن الماضي، بدأت النساء المثقّفات بالتمرّد على حالة الخضوع الأعمى لسلطة الذكر و السعي الى المزيد من الحريّة الإجتماعيّة و الجنسيّة و استقلاليّة القرار و الأهداف! هذه الحاجة المتناميّة الى الإستقلاليّة المطلقة تدفع الكثير من النساء الى هجر ازواجهنّ عندما تلوح الفرصة الأولى في الأفق، سعيّاً وراء حياةٍ اجتماعيّة و جنسيّة مستقلّة تماماً عن سلطة الرجل

mm

الفئات الحياة الجنسية والعاطفية

التعليقات