ان لون عينيك يخبر حقائق أساسية ترتبط بمشاكلك الصحيّة، بطريقة تعاملك مع الألم، وحتى بمدى مصداقيتك لدى الآخرين.

أظهرت الدراسات الحديثة إرتباطاً وثيقاً بين لون العينين والمشاكل الصحيّة التي يعاني منها الإنسان، وأيضاً بمشاعره وطريقة تفكيره، وبمدى صدقه أو ميله الى الكذب، وبنوعية الأمراض التي تصيبه.

هناك إثنا عشر من جيناتنا الوراثية تحدّد ليس فقط لون عينينا بل أيضاً الكثير من مشاكلنا الصحيّة.

• الأمراض التي تعاني منها:

أظهرت الدراسات الحديثة أن لون العينين له إرتباط وثيق بأمراض شائعة كالسكري ومرض البهاق وحتى سرطان الجلد.

ان أصحاب العيون الزرقاء يعانون أقل من مرض البهاق، حيث يختفي اللون البني من أجزاء معينة من الجلد ويترك آثاراً تبدو كأنها بقع بيضاء.

وفي حال كانت العينان لهما لونان مختلفان، أحدهما عسليّة والأخرى زرقاء، فقد تظهر أمراض مختلفة مثل متلازمة هورنر والماء الزرقاء. ومن جهة أخرى، قد يلاحظ مرضى السكري ان لون عيونهم قد أصبح داكناً.

• شخصيتك:

أظهرت الأبحاث في اوستراليا أن أصحاب العيون ذات اللون الفاتح يتميزون بالروح التنافسية ويكونون أقل تعاطفاً ومودّة وكرماً من أصحاب العيون العسلية الداكنة. قد يبدو هذا الأمر مبالغاً به لكن الباحثين يؤكدون أن الأمر يتعلق بجذورنا الجينية، لأن أسلافنا الآوروبيين كانوا يعتقدون أن الأشخاص ذوي العيون الزرقاء الفاتحة هم أكثر جاذبية ومثاليين للتزاوج، ممّا قد يفسّر لماذا هم تنافسيون أكثر من سواهم.

• طريقة تعاملك مع الألم:

بعض العلماء يؤكدون أن لون العينين قد يشير الى عتبة الشعور بالألم في جهازنا العصبي. وقد أظهرت دراسة حديثة أن معظم النساء الحوامل ذوات العيون الفاتحة اللون لا يعانين آلام المخاض بالقدر الذي يعاني منه الأمهات ذوات العيون الداكنة اللون. ولا يقتصر الأمر على الآلام الجسدية فحسب بل يتعدّاه أيضاً الى مشاعر القلق والكآبة والأفكار السوداوية.

• مدى مصداقيتك لدى الآخرين:

هل من الممكن ان الناس أصحاب العيون العسلية والداكنة اللون هم أكثر مصداقية من ذوي العيون الفاتحة اللون ؟

قد تؤكد جميع الدراسات هذه النتيجة لكن موضوع المصداقية هو مرتبط أيضاً بشكل الوجه وسماته والإنطباع الأول الذي يتركه في نفس الشخص الذي يراه للمرة الأولى.

هذا لا يمنع أن ذوي العيون الداكنة اللون يعكسون شعوراً أكبر بالطمأنينة والمصداقية من أصحاب العيون الفاتحة اللون.