حاول أن تكتشف ما يقوله لك الصوت الذي في داخلك. اعترف بأن نهج هذه الفكرة منفصل عن وجهة نظرك الحقيقية. تذكر أن هذا الصوت ليس انعكاساً للواقع. إنه وجهة نظر كنت اعتمدتها على أساس خبرات حياتية مبكرة مدمرة ومواقف موجهة نحوك استوعبتها كانها وجهة نظرك الخاصة.

طريقة واحدة لمساعدتك على التفريق من الصوت الذي في داخلك هي من خلال كتابة هذه الأفكار مستعملاً ‘أنت’. على سبيل المثال، فكرة مثل ‘لا أستطيع القيام بأي شيء صح. لن أكون ناجحاً أبداً’ يجب أن تكون مكتوبة كالتالي ‘لا يمكنك القيام بأي شيء صح. لن تكون ناجحاً أبداً.’ سوف يساعدك هذا على رؤية هذه الأفكار كوجهة نظر غريبة وليس كبيان حقيقي. لاحظ كم يمكن أن يكون هذا العدو الداخلي معادياً.

يمكنك الرد على هذا النقد من خلال كتابة تقييم أكثر واقعية ورأفة عن نفسك. أكتب هذه الردود مستخدماً ‘أنا’. وردا على فكرة مثل: ‘أنت أحمق،’ يمكنك أن تكتب، ‘ قد أكافح في بعض الأحيان، ولكنني ذكية وكفؤة في نواح كثيرة.’ وليس المقصود بهذه العملية تعزيز الأنا الخاصة بك ولكن لاظهار موقف أكثر صدقاً وألطف تجاه نفسك.
تذكر أن لا تتصرف على توجيهات نقدك الخاص. اتخذ الإجراءات التي تمثل وجهة نظرك الخاصة، من تريد أن تكون وما تهدف إلى تحقيقه. صوت نقدك قد يعلو، قائلاً لك أن لا تخاطر. ومع ذلك، من خلال تحديد والعمل ضد هذا الفكر التدميري، سوف تنمو أقوى، في حين نقدك الداخلية ينمو أضعف.